
تعتبر تقنية كريسبر أو التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد، من اكثر التقنيات تطورا و تقدما في تكنولوجيا تعديل الجينات.
حيث تعمل هذه الاخيرة عن طريق تسخير الآليات الطبيعية للجهاز المناعي لخلايا البكتريا التي تحتوي على فواصل مقتطعة من بقايا الحمض النووي للفيروسات التي سبق أن هاجمتها.
هذه القطع من الحمض النووي هي من لديها القدرة على تحويل الطريقة التي يمكننا بها علاج الامراض و تغييرها جذريا.
و ذلك من خلال استخدامها في تعديل الجينات الانسانية ،ليصبح في امكان الانسان التغلب على أكبر المخاطر التي تهدد صحته، مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية. وكما هو الحال مع جميع الأدوات القوية ، هناك العديد من الخلافات المحيطة بحدود استخداماتها الممكنة، مع الكثير من المخاوف المتعلقة بشأن استعمالها في تعديل الجينات لإنتاج جحافل من الأطفال من ذوي التصميم الخاص.
لا تزال كريسبر أداة من الجيل الأول وقدراتها الكاملة ليست مفهومة بعد.
الرعاية الصحية عن بُعد

في عالم تحركه التكنولوجيا، من المتصور أن ما يصل الى 60% من العملاء يفضلون الخدمات القائمة على التكنولوجيا الرقمية. تتيح هذه التقنية سريعة التطور للمرضى تلقي الرعاية الطبية من خلال أجهزتهم الرقمية بدلاً من انتظار المواعيد المباشرة مع طبيبهم.
على سبيل المثال، يجري تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة عالية الخصوصية و التي تسمح للمرضى بالتحدث فعلياً مع الأطباء وغيرهم من المهنيين الطبيين لتلقي التشخيص الفوري والمشورة الطبية.وتمنح الرعاية الصحية عن بُعد نقاط وصول مختلفة إلى الرعاية الصحية متى وأينما احتاجوا إليها.
وهذا الامر مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة حيث توفر لهم هذه الاخيرة رعاية مريحة وفعالة و ملائمة من حيث التكلفة.
الواقع الافتراضي

الواقع الافتراضي كان موجود منذ زمن ليس ببعيد غير انه حديثا و مع التطور الكبير الحاصل في مجالي التكنولوجيا و الطب، مكن اخيرا طلبة الطب من الاقتراب من تجربة الحياة الحقيقية و محاكاتها باستخدام التكنولوجيا.
حيث تساعدهم الأدوات المتطورة على اكتساب الخبرة التي يحتاجون إليها من خلال التدرب على مختلف الاجراءات اللازمة بالاضافة الى توفير فهم مرئي لكيفية اتصال التشريح البشري.
تعمل أجهزة الواقع الافتراضي أيضًا كأداة لمساعدة الطبيب من جهة، من خلال تسهيل عملية التشخيص و وضع خطط للعلاج. و كذلك تعمل على مساعدة المرضى من جهة اخرى من خلال اعانتهم على مواجهة التجارب التي يعايشونها.
كما أثبتت أيضًا فعاليتها و مدى افادتها في إعادة تأهيل المرضى وتعافيهم.
الطب الدقيق

مع تقدم التكنولوجيا الطبية، اصبح الطب اكثر تخصصا و طموحا لان يجعل لكل فرد علاجه الخاص. فالطب الدقيق على سبيل المثال يسمح للأطباء باختيار الأدوية والعلاجات لعلاج أمراض، مثل السرطان، استناداً على التركيب الجيني للفرد.
يعتبر هذا الدواء الشخصي أكثر فاعلية بكثير من الأنواع الأخرى من الادوية لأنه يهاجم الأورام بناءً على الجينات والبروتينات المحددة للمريض، فيسبب طفرات جينية تجعل تدمير الأورام أكثر فعالية و سهولة. كما يمكن أيضًا استعمال الطب الدقيق في معالجة التهاب المفاصل الروماتيزميّة حيث يستخدم في المعالجة
آلية مماثلة لما سبف في مهاجمة الجينات المسببة لهذا المرض لإضعافه و تقليل اعراضه مع تخفيف الالم الذي يرافقه.
الأجهزة الصحية القابلة للارتداء

ازداد الطلب على الأجهزة القابلة للارتداء منذ طرحها في السنوات القليلة الماضية، اي منذ إصدار Bluetooth في عام 2000. حيث اصبح الاشخاص اليوم يستخدمون هواتفهم لتتبع كل شيء بدءًا من خطواتهم واللياقة البدنية الخاصة بهم الى نبضات قلبهم و أنماط نومهم.
فالخدمات التي تقدمها هذه التقنيات القابلة للارتداء تقترن بارتفاع الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث تهدف إلى مكافحة هذه الأمراض من خلال مساعدة المرضى على مراقبة لياقتهم البدنية و صحتهم اليومية لتحسينها.
تصدرت شركة Apple عناوين الصحف الرئيسية بفضل ساعة Apple Series 5 الرائدة و التي تتضمن ECG (مُخَطَّط كَهْرَبِيَّة القَلْب) لمراقبة إيقاعات القلب لدى مرتديها.
حيث تسمح هذه الاخيرة بالكشف عن حالات القلب التي يحتمل أن تكون خطيرة على المريض بشكل اسرع من المعتاد بكثير.
الأعضاء الاصطناعية

تعد الطباعة الحيوية تقنية طبية ناشئة حيث تم استخدامها في بادئ الامر لتجديد خلايا الجلد لضحايا الحروق. الامر الذي تطور تدريجيا ليصبح علماء اليوم قادرين على صنع خلايا و اعضاء اخرى كالاوعية الدموية، مبيض اصطناعي و حتى البنكرياس. لتقوم بتعويض العضو المعاب داخل جسم المريض.
إن القدرة على توفير أعضاء اصطناعية لا يرفضها الجهاز المناعي للجسم سينقذ الملايين من المرضى الذين يعتمدون على عمليات زرع الأعضاء و سيحدث ثورة كبيرة في عالم الطب لطالما حلم بها الانسان.
الطباعة ثلاثية الأبعاد

أصبحت الطابعات ثلاثية الأبعاد إحدى التقنيات الأكثر اهمية في السوق العصرية. حيث يمكن استخدام هذه الطابعات لإنشاء جذور الاسنان او زراعة وصلات يتم استخدامها أثناء الجراحة. و يعود شيوع هذه التقنية المتزايد الى كون المنتوجات الصادرة عنها مصممة و مفصلة بشكل تام حسب الطلب.
تعمل هذه التقنية على تمكين الوظائف الرقمية المصنعة من مضاهاة قياسات الفرد بالملليمتر. لتتيح بذلك مستويات غير مسبوقة من الراحة و الفعالية. يمكن أن يؤدي استخدام الطابعات إلى إنشاء مواد صيدلانية ذات قابلية استعمال طويلة الأمد وقابلة للتحلل في الجسم لاعطاء المفعول المراد.
على سبيل المثال، من الممكن استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد في انشاء أقراص تحتوي على العديد من العقاقيرالمختلفة، الامر الذي من شأنه أن يساعد المرضى في تنظيم وتوقيت ومراقبة أدويتهم المتعددة.
مجسات الدماغ اللاسلكية

بفضل المواد البلاستيكية، سمحت التطورات الطبية للعلماء والأطباء بالعمل كفريق وإبداع إلكترونيات بيولوجية قابلة للامتصاص من طرف الدماغ. حيث يمكن وضع هذه الاخيرة في المخ عند الضرورة و تذويبها عندما لا تعود هناك اي حاجة لها وفقاً لما ذكر في Plasticstoday.com.
يساعد هذا الجهاز الطبي الأطباء في قياس درجة الحرارة والضغط داخل الدماغ. ونظرًا الى أن أجهزة الاستشعار هذه قادرة على الذوبان، فإنها تقلل من الحاجة إلى القيام بعمليات جراحية إضافية لازالتها.
الجراحة الروبوتية

تعتبر الجراحة الروبوتية من اخر تكنولوجيا الطب حيث تستخدم هذه الاخيرة في العمليات الجراحية البسيطة للمساعدة في اضفاء المزيد من الدقة والتحكم والمرونة. خلال الجراحة الروبوتية ، يمكن للجراحين تنفيذ إجراءات معقدة للغاية كانت لتكون صعبة جدا أو مستحيلة بدونها.
مع تحسن التكنولوجيا، يمكن دمج الجراحة الروبوتية مع تقنية الواقع المعزز (Augmented reality) لتمكين الجراحين من الحصول على معلومات إضافية مهمة عن المريض اثناء القيام بالعملية الجراحية.
في حين أن هذا الاختراع يثير قليلا من المخاوف لدى البعض من أنه سوف يحل في نهاية المطاف محل الجراحين البشر، فمن المرجح حاليا أن يتم استخدامه في مساعدة الجراحين فقط.
أجهزة الاستنشاق الذكية

أجهزة الاستنشاق هي الخيار الرئيسي لعلاج الربو وإذا تم تناولها بشكل صحيح، فإنها ستكون فعالة بالنسبة إلى 90% من المرضى.
ولكن الواقع يبين أن حوالي 50% فقط من المرضى من يستخدمون أجهزة الاستنشاق بشكل جيد و فعال اما البقية فلا يستخدمونها بشكل صحيح. لمساعدة المصابين بالربو على إدارة حالتهم بشكل أفضل، تم تطوير أجهزة الاستنشاق الذكية المزودة بتقنية Bluetooth.
حيث تم توصيل جهاز صغير بجهاز الاستنشاق لتسجيل تاريخ ووقت كل جرعة وما إذا كان قد تم استخدامه بشكل صحيح.
يتم بعد ذلك إرسال هذه البيانات إلى الهواتف الذكية الخاصة بالمرضى بحيث يمكنهم تتبع حالتهم والتحكم فيها.
المصدر: sc4techs.com